وعرفت الجمعية الأمريكية للإعاقات الفكرية والنمائية 2002 بأنه إعاقة تتصف بالقصور الواضح في كل من الوظائف العقلية والسلوك التكيفي والذي يظهر في المهارات المفاهمية والاجتماعية والمهارات التكيفية العملية التطبيقية وتظهر قبل سن 18 سنة.
وتصنف الإعاقات الفكرية حسب درجة الصعوبة وذلك طبقاً لاختيارات الذكاء (بينية، و وكسلر)، وهما أكثر الاختبارات شيوعاً في الاستخدام والتصنيف هو: التخلف البسيط - وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 70 - 50 والتخلف العقلي المتوسط - وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 50 - 30 والتخلف العقلي الشديد - وتكون نسبة الذكاء أقل من 30، وتحتاج عملية تشخيص الطفل المعاق لأكثر من مختص ليقوم في عملية التشخيص وذلك من خلال بحث وجمع معلومات عن الطفل من الناحية الجسدية، النفسية الثقافية والاجتماعية وذلك من خلال تكوين فريق مؤلف من: طبيب، أخصائي اجتماعي، أخصائي نفسي.
ويمكن التعرف على حالات من الإعاقات الفكرية من خلال المظهر الخارجي للطفل بالاضافة إلى عامل الذكاء ومن هذه الظواهر: ظاهرة داون عرض وحالات القصاع والاستسقاء الدماغي وحالات صغر وكبر الدماغ. وتقسم أسباب الإعاقة الفكرية إلى قسمين: عوامل وراثية وعوامل بينية، فتلعب الوراثة دوراً هاماً في أسباب الإعاقات الفكرية فقد أكدت الدراسات والبحوث أن الأطفال الذين يولدون للأمهات وآباء مصابين بالإعاقة الفكرية يكون السبب وراثياً وقد يصابون هم أيضاً. أما العوامل البيئية تقسم إلى ثلاثة أقسام فترة الحمل وفترة الولادة وفترة ما بعد الولادة. ومن أسباب الإعاقات الفكرية في فترة الحمل تعرض الأم الحامل لأشعة x وإصابة الأم بالحصبة الألمانية أو تسمم البلازما والتهاب دماغ وأيضاً تعرض الأم الحامل لإصابة في البطن وسوء تغذية الأم الحامل وتناول الأدوية والعقاقير دون استشارة الطبيب وتناول الكحول. أما الأسباب التي في فترة الولادة هنالك إمكانية لتعرض الجنين لإصابة في الدماغ أو الاختناق ونقص الأوكسجين أثناء الولادة. أما الأسباب بعد الولادة حوادث قد يصاب بها الطفل من رضوض وصدمات أو تعرض الطفل لتسمم أو الاختناق أثناء النوم أو ارتفاع درجة حرارة الطفل بصورة غير طبيعية، وغيرها من الإصابات التي يتعرض لها أطفالنا من خلال تواجدهم في البيت أو خارجه.
ختاماً أسأل الله العلي القدير أن يبعد عنا هذه الإعاقة وأن يشفي كل من ابتلي به
تعليقات