يحتوى البيض على قيم غذائية هائلة، كما أنه لذيذ، سهل التحضير، متنوع الاستخدام، وسعره معقول. يمكن أن يمثل البيض فى حد ذاته وجبة سريعة (مسلوق، مقلى، أو مضروب) أو يمكن إضافته إلى مأكولات أخرى (الكيك، التوست الفرنسى، الكريم كاراميل). يعتبر البيض وجبة صحية وسريعة لكل أفراد الأسرة.
يحتوى البيض على أعلى مصدر من مصادر البروتين كما يحتوى على التسع أحماض الأمينية الأساسية (وهى المكونات الأساسية للبروتين) الذى لا يستطيع الجسم تكوينها بمفرده.
لذا، يعتبر البيض طعام كامل البروتين. يحتوى البيض أيضاً على فيتامينات ومعادن أساسية، أغلبها يوجد بالصفار، بما فى ذلك فيتامين "A"، "D"، "E"، بالإضافة إلى الثمانى نوع من أنواع فيتامين "B"، بالإضافة إلى معدن الحديد، الفوسفور، الزنك، اليود، البوتاسيوم، وكميات قليلة من معادن أخرى.
البيض مصدر عظيم للكولين الهام لنمو المخ والقيام بوظيفته كما أنه هام للذاكرة. تظهر الأبحاث أنه إذا لم تحصل السيدات الحوامل على كميات كافية من الكولين أثناء الحمل، يولد أطفالهن بقدرات أقل فى الذاكرة تستمر معهم طوال حياتهم.
البيض مفيد بوجه خاص بالنسبة لمن يراعون الحفاظ على أوزانهم، فهو يعطيك إحساساً بالشبع دون أن يعطيك سعرات حرارية كثيرة. البيضة المتوسطة تحتوى على 78 سعر حرارى فقط. حوالى ثلثى الدهون الموجودة فى البيض دهون غير مشبعة وأغلبها موجود فى الصفار. هذه هى الدهون السائلة سهلة الهضم.
الكوليسترول موجود أيضاً فى صفار البيض. تبعاً لما تشير إليه الأبحاث الحديثة فإن الكوليسترول الموجود فى الأكل لا يسبب مشاكل إذا كان الغذاء الذى يتناوله الشخص بشكل عام منخفض الدهون. خفض الدهون المشبعة هو أهم عامل فى خفض مستوى الكوليسترول فى الدم.
وأغلب الناس الذين يتبعون التغذية الصحية يمكن أن يتناولوا بيضة فى اليوم دون أن يسبب ذلك فى رفع مستوى الكوليسترول فى الدم. نتيجة لذلك، غيرت منظمة القلب الأمريكية نصيحتها إلى إمكانية تناول بيضة واحدة فى اليوم، إلا أن كثير من خبراء التغذية لايزالون ينصحون بعدم تناول أكثر من ثلاث بيضات فى الأسبوع.
البيض سهل المضغ والهضم وله طعم يحبه أغلب الأطفال. يمكن إضافة صفار البيض المطهى تدريجياً إلى أكل طفلك منذ الشهر الثامن أو التاسع. عندما يتقبل طفلك طعم صفار البيض، حاولى إضافته مطهى إلى أطعمة أخرى مثل اللحم المهروس، الخضروات، أو البطاطس المهروسة.
ويمكن بدء إضافة بياض البيض إلى أكل الطفل بعد أن يكمل الطفل عامه الأول عندما يكون جهازه المناعى قد تكون حيث أن بعض الأطفال قد تكون لديهم حساسية من البروتين الموجود فى بياض البيض. إذا وجد أن الطفل الذى يرضع رضاعة طبيعية لديه حساسية من البيض، يمكن أن تنصح الأم بالتوقف عن تناوله خلال شهور الرضاعة. أغلب الأطفال يتخلصون من حساسية البيض عند عمر الخامسة إلى السابعة من العمر. لكن إذا كانت الحساسية شديدة، يمكن أن تستمر مع الطفل طوال حياته.
ماذا عن السلمونيللا؟
إذا كانت البيضة تحتوى على بكتيريا مثل بكتيريا السلمونيللا، فإن التعامل الصحيح مع البيضة من حيث الحفظ ووضعها فى الثلاجة يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالأمراض المرتبطة بالأكل.
كما أن الطهى السليم سيمنع حدوث ذلك. التعامل بشكل غير سليم مع البيض يمكن أن يسبب مرض يسمى "سلمونيللوزيز".
بكتيريا السلمونيللا يمكن أن تتكاثر إلى الضعف كل عشرين دقيقة ويمكن أن تتكاثر إلى أكثر من مليون خلال ست ساعات.
يزيد احتمال الإصابة بال"سلمونيللوزيز" إلى أقصى درجة عند تناول الأطباق الغير مطهية أو قليلة الطهى. قد تتضمن أعراض الإصابة بهذه الحالة تقلصات فى البطن، إسهال، غثيان، قئ، رعشة، حرارة و/أو صداع ويحدث ذلك خلال 6 إلى 72 ساعة بعد تناول الأكل.
وعادةً تستمر الأعراض لمدة يوم أو يومين بالنسبة للأشخاص الأصحاء، لكن قد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة بالنسبة للصغار، الحوامل، كبار السن، المرضى، والذين يعانون من مشاكل فى الجهاز المناعى. أى شخص يصاب بال"سلمونيللوزيز" يمكن أن ينقل العدوى لعدة أسابيع بعد أن يشفى.
تعليقات