تمكن فريق من الباحثين الأميركيين من التوصل إلى معلومات جديدة ومثيرة بشأن فاكهة الخوخ ودورها فى محاربة مرض السمنة والمساهمة فى القضاء عليها، حيث أشاروا إلى أن هذه الثمرة تحتوى على العديد من المركبات الطبيعية ذات الفعالية الحيوية القادرة على محاربة السمنة والتخلص من الكيلوات والسعرات الحرارية الزائدة.
وأذيعت هذه النتائج في المؤتمر العلمي الذى عقدته مؤخراً الجمعية الأميركية للكيمياء بمدينة فيلاديفيا، وشارك فيه نخبة من العلماء وأساتذة الجامعات على مستوى العالم.
وأشار الباحثون إلى أن الخوخ يحتوي على تركيبة فريدة من المركبات الطبيعية لها دور فعال فى علاج الخلل فى نظام التمثيل الغذائي الخاص بالإنسان والذي يصاحب مرض السمنة، والتي انتشرت بشكل مخيف فى الآونة الأخيرة وأصبحت تهدد صحة مئات الملايين من البشر على مستوى العالم.
وتابع الباحثون أن الخوخ يحتوي على مجموعة من المركبات الفينولية، لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة السمنة، ولها تأثير تكاملي مع بعضها البعض، وتتعامل مع الخلية من خلال عدة استراتيجيات تساهم فى النهاية بتقليل نسبة الدهون وحرقها، ومن أمثلة تلك المركبات الفينوليةanthocyanins وclorogenic acids وquercetin و catechines.
واستفاض الباحثون بشكل أكبر في آلية عمل الخوخ، مشيرين إلى أن تلك المواد تعمل معا بشكل متكامل وتحدث تأثيرها المضاد للسمنة على العديد من الخلايا بجسم الإنسان، أبرزها الخلايا الدهنية والخلايا البطانية والماكروفاج، وهو ما يعزز في النهاية من تأثير فقدان الدهون، وكما أن تلك المواد لديها القدرة على تقليل ضرر الكولسترول الضار والمؤكسد على الأوعية الدموية، بما يقلل فى النهاية من خطر الإصابة بأمراض القلب أيضاً.
تعليقات