كثيرون هم الأشخاص الذين يضعون ساقاً فوق ساق أثناء الجلوس، حتى إن هذه الوضعية باتت عادة تلقائية لدى العديد من الناس، وهي عادة متأصّلة عند أغلبية النساء. ومن يتّخذ هذهالوضعية لبعض الوقت قد يشعر بـ"تنميل" في قدميه. إن وضع الساق على الساق يبطئ تدفق الدم إلى الأعلى، ويزيد ضغط الدم داخل العروق، ولا يهم إذا كان تقاطع الساقين عند مستوى الركبة أو الكاحل فكلاهما سيّئ، مع أن التقاطع عند الركبة يفرض ضغطا أكبر على شبكة الأوعية والشرايين.
ويقول الدكتور حسين قدوح (اختصاصي بالأمراض الداخلية) «إن وضع ساق فوق الأخرى ليس بالأمر المضر إن كان لوقت قصير جداً، ولكن هذه الوضعية لا تصح للذين يعانون مشاكل في العروق والشرايين أو ما يسمى الدوالي (الڤاريز)، وهي عروق ملتوية أو منتفخة وتكون غالباً على سطح البشرة إلا أنها تؤثر في الأوعية الدموية».
ويضيف «عندما يضع أي شخص عادي ساقاً فوق الأخرى فسوف يشعر بالتنميل في قدميه. وهذا التنميل ناتج من انحسار الدم عند تقاطع الساقين اللتين تعوقان تدفّقه بسهولة إلى أعلى الجسم. وهو ما قد يسبّب لهم المشاكل مع مرور الوقت إذا اعتادوا هذه الوضعية. ولكن كيف ستكون عليه حال الذين يعانون مشاكل في العروق؟ فإضافةً إلى التنميل وهو مؤشّر إلى انحسار الدم في الأوعية الدموية، ستتفاقم مشكلتهم وتزداد متاعبهم». يدعو قدوح إلى تعلّم كيفية الجلوس بطريقة سليمة، بحيث تكون القدمان على الأرض من أجل تسهيل عملية مرور الدم من أسفل الجسم إلى أعلاه، وبالتالي يتجنّب المرء أية مضاعفات سلبية في قدميه.
تعليقات