الحبة السوداء ذات الأيادي البيضاء دكتور ـ حسام عرفة حين أزاح اللورد "كارتر" الستار عن كشفه الأثري المهم، وهو مقبرة الملك الفرعوني "توت عنخ آمون"، لم يكن يعلم ماهية الزيت الأسود اللون الذي وجد ضمن مقتنيات هذا الملك الشاب، والذي عرف فيما بعد بزيت "حبة البركة" أو "الحبة السوداء". عرف المصريون القدماء نبات حبة البركة، ولكن لم يعرف على وجه التحديد كيف استخدموه في حياتهم اليومية، وكانوا يعرفونها باسم "شنتت"، إلا أن اكتشاف زيت هذا النبات ضمن مقتنيات أحد ملوكهم يدل بصورة قاطعة على مدى أهمية هذا النبات في هذه الفترة. ويشير العهد القديم في سفر "أشعياء" إلى أهمية حبة البركة والطرق المتبعة حينئذ للحصول على الزيت، وقد عرف العبرانيون النبات الذي كان ينمو بصورة واسعة في مصر وسوريا، باسم "كيتساه". وكتب "ديسكوريدس" - وهو طبيب يوناني شهير عاش في القرن الأول الميلادي - أن "بذور" حبة البركة كانت تستخدم في علاج الصداع واحتقان الأنف وآلام الأسنان، بالإضافة إلى استخدامها لطارد الديدان، كذلك استخدمت كمدر لل
هي مدونة علمية تختص بأبحاث علمية منوعة