يقول تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) [الحجر: 9]. كلما قرأتُ هذه الآية أحسست بأنها تحوي معجزة عددية رائعة، كيف لا والله تعالى الذي خلق الكون بنظام بديع وحفظه من أي خلل أو اضطراب، هو الذي أنزل القرآن وحفظه من أي تحريف أو تبديل. ولكن البحث عن تناسق عددي هو أمر ليس بالسهل، والذي يدفعني للبحث عن أسرار قرآنية جديدة هو إحساسي الدائم بأن عجائب هذا القرآن لا تنقضي، فمهما بحثنا لا يمكن أن نحيط بكل أسرار القرآن الكريم. وهذا ما أخبر عنه النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما وصف القرآن بقوله: (ولا تنقضي عجائبه) [رواه الترمذي]. قبل أن نبدأ باكتشاف الإعجاز العددي لهذه الآية العظيمة لابد أن نلاحظ أن كلمة (لحافظون) كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا (لحفظون) لماذا؟ وما هو السر في رسم بعض كلمات القرآن بطريقة تخالف الإملاء الذي نعرفه؟ إنني متأكد أنه لو أُضيفت هذه الألف لاختل البناء الرقمي للآية وهذا يدل على دقة كلام الله تعالى ودقة كل حرف من حروف كتابه! وهذا ما سنثبته بلغة الأرقام. نذكر قراءنا الكرام بأننا نعد الحروف كما تُكتب في كتاب الله، ونعدّ واو العطف كلمة لأنها تُ
هي مدونة علمية تختص بأبحاث علمية منوعة